الوضع المظلم
الإثنين ٢٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • كاتب يكشف لليفانت فحوى اجتماع منظمة تركية ومجالس تابعة لـ"تحرير الشام"

كاتب يكشف لليفانت فحوى اجتماع منظمة تركية ومجالس تابعة لـ
تجهيزات لمعركة وشيكة في إدلب (أرشيف)

تزامناً مع انعقاد القمة الثلاثية في طهران، والتي تجمع كل من قادة روسيا وإيران وتركيا، قامت القيادة العسكرية التركية لمنطقة إدلب بعقد اجتماع ضم الطاقم الإداري لمنظمة آفاد التركية، مع من يسمون بمدراء "التنمية" أو رؤساء المجالس المحلية التابعين لحكومة الإنقاذ التابعة لـ"هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة"، في مناطق الشريط الحدودي حيث المهجرين والنازحين.

وبالصدد صرح الكابت السوري "علي أمين سويد" لـ"ليفانت نيوز"، حول الاجتماع، فقال: "قام الجانب التركي بإبلاغ ممثلي المجالس، بجملة من القرارات التي تعتبر صادمة للمهجرين، الذين كانوا ينتظرون قيام تركيا ومليشيات "الجيش الوطني السوري" الموالية لها، وتنظيم "هيئة تحرير الشام" المصنفة إرهابية، بالهجوم على مناطق النظام جنوباً، ومناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، خصوصاً بعدما أن أشاعت المخابرات التركية عبر عملائها بأن العمل العسكري ضد النظام أصبح قاب قوسين أو أدنى، وجعلت "أبو محمد الجولاني" يخرج للإعلام ويتحدث عن تحرير مناطق شملت أغلب سوريا وليس ادلب فقط".

اقرأ أيضاً: القوات التركية تستقدم رتل عسكري جديد إلى ريف إدلب

مضيفاً: "ملخص تلك القرارات يفيد، بآنه ليس هنالك أي عمل عسكري ضد النظام، وهنالك خطط لإعادة المهجرين إلى بعض القرى، وفتح ثلاث معابر مع مناطق النظام في مناطق الزعينية، وسراقب وكنصفرة".

وزود "سويد" ليفانت نيوز بـ "نص محضر اجتماع ممثلي الحكومة التركية مع ممثلي حكومة الإنقاذ"، وهي وفقاً له، على الشكل التالي:

"اجتمعت منظمة الأفاد التركية مع مدراء التنمية في حكومة الإنقاذ الجولانية اليوم بتاريخ 19/7/2022، وفيما يلي محضر الاجتماع كما حدث حرفياً، وسأورد فقط النقاط المحورية والمفصلية التي دارت في الاجتماع بشكل حرفي:

الافاد: نحن قدمنا من تركيا إليكم لأننا نحبكم ولأنكم أخوة لنا في الدين، وقد قررنا، نحن، في منظمة الأفاد التابعة للحكومة التركية ضرورة إعادة النازحين إلى قرى وبلدات جبل الزاوية.

التنمية: شكراً لكم، ونحن نقدر حرصكم علينا ووقوفكم معنا، ولكن هل سيكون هنالك أي عمل عسكري جديد ضد النظام السوري لإعادة النازحين؟

الأفاد: لا، لن يكون هنالك أي عمل عسكري، نحن نقصد بإعادة النازحين، على سبيل المثال أهالي بلدات كنصفرة والبارة والقرى والبلدات في جبل الزاوية النازحون الى الشمال السوري، سيطلب منهم العودة الى قراهم للتخفيف من ضغط الموجود في المخيمات.

التنمية: وكيف سنقنع الناس بضرورة العودة إلى هذهِ القرى والبلدات؟

آفاد: فكرنا في هذا الأمر، وقررنا نحن (الحكومة التركية)، مع الوقف التركي بضرورة إنشاء مشاريع خدمية، وبنى تحتية لأقناع الناس بالعودة بحيث لا يكون لهم حجة في عدم العودة.

التنمية: وكيف سنذيع مثل هذه القرارات على الملأ بين الناس، لأن الناس يطالبون بعمل عسكري لإعادة المناطق التي سيطر عليها النظام في الآونة الأخيرة.

الافاد : هذا ليس عملنا، ولكن حالياً لن يتم الإعلان عن مثل هذا التوجه إلى أن يتم بناء المشافي والنقاط الطبية والمدارس وإزالة الألغام الموجودة في الخطوط الموازية.

التنمية: حسناً، وهل ستكون الأفاد هي من ستبني هذهِ المنشآت؟

الافاد: نعم، ولكن سوف نفرض على المنظمات العاملة في الداخل السوري انشاء مشاريع في المناطق التي نحددها نحن وأنتم وألا نتركهم يعملون على هواهم.

التنمية : حسناً إلى هنا، متى سوف نبدأ (بناء المشافي وازالة الألغام)؟

الافاد: سنبدأ أول الشهر القادم.

التنمية: لكن ماذا عن خروقات النظام وروسيا المستمرة.

الافاد: لن يكون هناك أي خروقات جديدة لان تركيا اتفقت مع الدول العاملة في الشأن السوري على هذا الأمر.

وتابع "سويد" "بهذا تؤكد تركيا بأنها اليد الطولى لنظام الأسد وروسيا وإيران، داخل المناطق التي تعتبر نظرياً خارجة عن سيطرة النظام، وأنها لم تكن يوماً في جانب الثورة السورية، أو في جانب تحرر الشعوب المقهورة"، مستفسراً: "وكيف تكون مناصرة للحريات وهي رائدة في قمع الحريات فيها؟".

وأكمل: "وبهذا يثبت لمن لم يثبت له بعد، بأن تركيا دولة احتلال، أو في أحسن أحوالها تعمل عمل المؤسسات الأمنية الدولية كبلاك ووتر وغيرها". 

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!